(احكامها مع فتاوى تتعلق بها)
الــعادة السريّــة
10/4/1426 هـ
2005-05-19
أجاب عنها / فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن ناصر الجليل
نص السؤال
أنا أعمل ( العادة السريّة ) بيدي أرجوكم ما هو الــعـلاج ؟
نص الجواب
العلاج _والله أعلم_ يكمن في عدة أمور، منها:
1- مراقبة الله _عز وجل_ والخوف منه، وأنها عادة محرمة يعاقب الله _عز وجل_ عليها، فإذا وجد الإيمان الخوف من الله _تعالى_ فإن هذا من أعظم الوسائل في التخلص منها؛ لأن العاقل الخائف من ربه _تعالى_ لا يؤثر لذة عاجلة لا تتجاوز عدة ثواني على حسرة وعذاب يعقبها.
2- المبادرة بالزواج لمن استطاع الباءة ولو كان فقيراً، فإن الله _عز وجل_ يقول: "إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" (النور: من الآية32).
3- تطبق الهدي النبوي في أداء عبادة الصوم لمن عجز عن الزواج.
4- ملء النفس بالاهتمامات العالية مما يتعلق بالاهتمام بأمر الدين وأمور المسلمين وهم الآخرة، وألا يكون هناك فراغ ضائع، فالعمر ثمين وقصير.
5- الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الغريزة الجنسية كإطلاق البصر فيما حرم الله من النساء الأجنبيات، أو الصور في المجلات، أو الأفلام أو القصص الماجنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
النكاح و الشهوات » العادة السرية »
التخلص من العادة السرية
نص السؤال رقم «112»
كيف يتخلص الشاب الواقع في العادة السرية من زمن بعيد؟
نص الجواب
لا بد أن يعلم من وقع في هذا المنكر عدة أمور : أولها : أن يعلم أن العادة السرية محرمة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, فمن الكتاب قوله تعالى : (والذين هم لفروجهم حافظون, إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين, فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) فأباح الله التمتع بالزوجة, وما ملكت اليمين فقط
(وكل تمتع وراء ذلك فهو تعد على حدود الله وانتهاك لحرماته)
وأما تحريمه من السنة فقوله عليه الصلاة والسلام :
(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم)
ولو كانت العادة السرية مباحة لأرشدنا إليها كبديل عن الزواج.
ثانيهاً : ليس من المستساغ إتيان مثل هذا العمل بحجة أنه أهون من الزنا ، فالزنا أهون من الكفر ولم يكن ذلك مسوغاً له.
ثالثها : تجر العادة السرية أضرارا صحية على صاحبها, فتسبب أضرار بالعين, وتقوساً في الظهر, وسوء في الهضم, والمدمن عليها يصاب بسرعة في الدفق فلا يقدر أن يأتي امرأته, ويصاب كثير من الممارسين لها بأمراض نفسية مزمنة, وغيرها من الأضرار التي تجرها هذه العادة.
رابعها : إن استشعر الإنسان حرمة هذا العمل, والأضرار الجسيمة من ورائه, كانت رادعا له عن هذا العمل المشين, وعلى العبد أن يراقب ربه في الخلوات, ويعلم أن أعضاءه قد تكون شاهداً على ما يعمل, وينطق بما فعل من حرام.
خامسها : كيف يريد الإنسان أن يتخلص من هذه العادة وهو لم يتخلص من مؤثراتها, من مشاهدة ما حرم الله في الفضائيات والمجلات من صور إباحية تثير الشهوة, ؟! بل علبه أن يشغل وقته بما يفيده, ولو في أشياء من الدنيا, ويحرص على أن لا يذهب إلى النوم إلا وهو يريد أن ينام, حتى لا يجعل للشيطان فرصة بأن يملي عليه من الأفكار والخواطر ما يكون سبباً في وقوعه في هذه العادة.
سادسها: عليه أن يحذر من مدخلين للشيطان التساهل والتهاون في المعصية، أو اليأس من رحمة الله والشعور بأنه لا أمل له في الخلاص.
سابعها : وآخرها لا ينسى العبد دعاء ربه عز وجل, بصدق أن يخلصه من هذا الداء, ويدعوه موقناً بالإجابة فهو
القائل (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)
ويحرص على أن يكفر ما عمل بالعمل الصالح والإكثار من الحسنات,
قال تعالى : (إن الحسنات يذهبن السيئات)
ومن استعان بالله عز وجل, وأقبل عليه بتوبة صادقة تاب الله عليه وأعانه.
المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ